à partir de 39 € d'achat
- Nouveautés !
Livre bilingue contenant la version française et la version arabe de l'histoire avec de très belles illustrations.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار. فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً، ولا مالاً فناء بي في طلب شيء يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج. قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى الغرماء منه الأموال. فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت: له كل ما ترى من أجرك من الإبل، والبقر، والغنم، والرقيق. فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي، فقلت: إني لا أستهزىء بك، فأخذه كله، فاستاقه فلم يترك منه شيئا. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون. رواه البخاري (2272) ومسلم (2743)
"ثلاثة في الغار" هو عنوان هذا الكتاب الذي بين يدينا والذي يشرح وبأسلوب سهل ومبسط ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول ثلاثة أشخاص قرروا المبيت في غار، وأثناء الليل انحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله -تعالى- بصالح أعمالكم. وهكذا فعل كل واحد منهم حيث قام كل بمفرده بقص ما فعل من أعمال حسنة، وذلك إلى أن انفجرت الصخرة فخرجوا يمشون.