يعتبر كتاب « الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك » , لصاحبه العلامة الفقيه « أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير العدوي (ت1201هـ) » , كتاب عميم النفع عظيم الشأن لابد لطالب العلم من نسخة تزين مسكنه وتحلي عقله وتريه مكامن الزلل في عباداته فتلجمها وتبين الصحيح منها فيا حسرتا على كتاب مالك الصغير فاية الجهد أن تبذل لتصله المخطوطات تنظيما وتنسيقا وعلما .
فقد سعى الشيخ الدردير في شرحه هذا على كتابه « أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك » جاهداًً إلى تسهيل مباحثه وتبسيطها ، معتمداً في ذلك تجنب ذكر الأقوال الضعاف ، وتقييد ما أطلق من المسائل وضده ، كما اقتصر عند ذكر الاختلاف في حكم معين على القول الراجح لدى أهل العلم ، فلا يكاد يقع فيه ذكر للقولين في المسألة الواحدة إلا قليلاً ، حيث لم يظهر له ترجيحاً لأحدهما . فقد جاء فيه على جميع أبواب المختصر ، مبتدئاً بأبواب الطهارة ، ومنتهياً بأبواب الفرائض ، وختم الكتاب بأبواب في جمل من مسائل شتى وخاتمة حسنة ، يظهر فيها الشيخ الدردير فقيهاً ومربياً.
Ach-Charh As-Saghîr ‘alâ Aqrab Al-Masâlik ilâ Madhhab Al-Imâm Mâlik الشرح الصغير على اقرب المسالك الى مذهب الامام مالك